هـذآ الـمنـفى بـرعآيـة ..!

هـذآ الـمنـفى بـرعآيـة ..!
منتديات بآقات

الخميس، 25 أغسطس 2011

أرق .. وقلق ..!



وددتُ أن أسـآفر إلى شتى بقـآع الأرض
وأن أجوب الشوآرع والأزقة بحثـاً عن نفسي التي خرجت ولم تعد
وعن سعآدتي التي هربت يومـاً ولم اهتدي إليها ..
ولكن في كلِ مرة ضيق ذآت اليد يمنعني من السفر ..!
\
لذلك صيّـرتها عـآدة أن أنـآم ورأسي يحتضن المخدة بإحكـآم لا مثيل له ..
وأتمتم أنني أملك خزآئن قـآرون ..
وأنني أصرف ببذخ على أحـلآمي وأمنيـآتي الشحيحة ..!
\
الآن في هذه السآعة المتأخرة من الليل أصآبني الأرق الذي لا استسيغ زيـآرته
وقض مضجعي وأقعدني أمام شآشة مستطيلة الشكل لا أرى من خلالها سوى خطوط تخترق عيني في هذا الظلام الدامس
أمرر أصآبعي على أزرار حفظتها لكثرة ما مررت بها
أحآول أن أجعل المتسمر\ة الآن أمام نفس الشآشة ان يقرأني .. ويقترف خطيئة الحرمان
\
الآن .. لا شيء يسكن في صدري السكينة سوى نيّـة عقدتها للسفر بعد يومين من الآن ..!
علها تعيد إلى قلبي بعض ما فقده في معترك الأيــآم
وان كانت هذه الأحرف الماثلة أمامي هي آخر ما سأخط .. فـ يـآ رب أجعل المآر بها يختزل من وقته لي برهة يسألك فيها أن تمن عليّ بالعفو والمغفرة والرحمة
وان يسكنني فسيح جنـآتك وأن يحشرني في زمرة المؤمنين والنبيين
اللهم آمين 

آسف 2010 على ما بدر مني ..! تعديل المقال



كُـنتِ لي دفتـراً سطرتُ فيه أشيـاء كثيرة

وكلمـا ضآق بي الحآل ، وبعد عني الحبيب والصديق وهبتني من أيـآمك فرصـاً أخرى أصحح فيها ما بدر مني
وأبني من خلالهـا جسراً لأنـاس ٍ آخرين
\
فيكِ تعـرفتُ على أنـاسٍ بأقنعةٍ ملونة
ليس بينهم وبين الثعـالب فرق ..!
وليس بينهم وبين النفآق اختـلآف ..!
سبحـآنك ربي خلقتهم في أحسنِ خُـلق .. فأفسدهم الشيطآن
وجعلت لهم في قلبي منزلةً كبيـرة .. فأسقطوهـآ بكذبهم وافترآتهم
\
ومنكِ أخذتُ دروسـاً واستقيتُ عبراً
اسأل الله أن يجعلهـا مذكراتٍ دونتها نفسي وحفظتها روحي
\
شكراً 2010
وشكراً للطيبين الذين مروا عليّ فيكِ
وسلامي لقلبك

انخفض لكي يرفعك النآس ..!



لــو انخفض كل شخص ٍ عند مروره بالآخرين
لما تطلع الباقين إليك .. بنظرة الحقد
**
فقط .. اعطي الآخرين صورة عنك أنك تتبع سيرة الرسول الأعظم
إن مـر سـلم
وإن صافح ترك يده في يد ِ مصافحه حتى ينزعها هو
واسبق الحديث بابتسـامة تفك طلاسم الكبر من نفسك
وترسـل للماثل ِ أمامك رسـالة أن والديك أحسنوا تأديبك
**

لا تنظر إلى الناس أنهم ادنى منك
فعندها تكون أنت ادنى ممـا تـنـتـعله قدمـاك

آه يا تشرين ..!



آآه يـا تشـرين !
ما أطولك ليـلاً .. وما أقسـاك ويـلاً
تجرني الذكـرى إليك شيء فـ شيء حتى أكـاد أصطدم بـ شيء سُـلب مني فيك
يالـ جرأتك !
تـوآصل الحضور كل سنة ٍ وكأنك لم تقترف شيء في حقي !


ليلة متعبة ..! الجزء الثالث


بعد مرور سـاعات الظهر .. التي لا يتضمنها سوى الروتين المعتـاد لدى الجميع
أجد أن الساعة بلغت الرابعة الأكثر عصراً والأكثـر إعتصـاراً
ورغم ما تحمله من معنى لا أفعـل فيها شيء يذكر إلا الفرض الواجب قبل الفرض الراتب من التفكير والتبذير في الوقت
\
السـاعة الخامسـة قسـراً
أتسمر امام جهـازي محاولاً أن أجد شيء اقرأه غير التذمر
فـ أمرر أصابعي على لوحة المفـاتيح ويخيّـل للناظر إليّ أني أحاول تأليف مقطوعة موسيقية من شدة تركيزي على الأحرف
محاولاً أن اهتدي إلى الحرف المطلوب بعد طول عنـاء في كل مرة !!
تبـاً .. لا شيء يعنيني اكثر من موقعٍ لطالما جعلني أزوره خلسة في كل مرة أحسست فيها بالوهن
فألتفت يمينـاً ويسـاراً لكي أتـأكد ألا أحد بقربي
ومن ثم أرتدي سمـاعات الأذن ليصدح في داخلي صوت ينذر الهم المتكدس بكثرة في داخلي بالويل والموت !
آآآه .. ما أجمل القرآن وما أعظم تأثيره على الأنفس الشُح !!
\\
السـادسة غروبـاً ..
الشمس يحمر وجهها الذي كان طوال النهارِ نضراً
ولا أدري هل هذا الإحمرار خجـلاً أم غضبـاً ..!
وربمـا يكون حزنـاً أيضـاً كونها ستضطر للذهاب اليوم أيضـاً
وما هذا اللون إلا وسيلة تخبرنـا بها عن رفضها المغيب
\\
السابعة ليـلاً .. يغطي المكـان ظلام دامس كالعـادة
وتحـاول مصـابيح الشوارع المضاءة محاربة سطوته
وتبدأ الحركة تنحسر شيء فـ شيء
ويبدأ السكـون يتقمص دوراً مقيتـاً وكأنه شيء يختفي في العتمة منـدداً من يسير وحيداً بأن شيء ما يتربص به
وتغـدو الخطوات من وإلى المسجد كـأنني أسير في حقـل ألغـام محاولاً بكل ما أوتيت من قـوة ألا تدوس قدمـاي على غصن ٍ يجعل من صوت تكسـره سببـاً في الإنقضاض عليّ
تبـاً لهذه الأوهـام التي لا تزال تزورني منذ كنت صغيراً ..
فـ لا زلت حتى الآن أتذكر كلمات أمي وهي تردد على مسـامعي ان من يخرج بالليل وحيداً تأتيه "العـافية" !!
فـ صورة " العافية " عنكبوتـاً ضخم وصرت أردد عسـاها أن تموت ولا أراها يومـاً
شيء يدفعني للضحك رغما عني الآن بعد أن اكتشفت ان ما كنت أتمنى موته وزواله يعد من أغلى الأشياء الذي يطلبه الناس حثيثـاً ..!!
\\\\
العـاشرة ويـلاً
أتهـادى إلى الفراش .. وأملي كـله أن أنـام هذه المرة دون متـاعب
وحلمي الكبير والذي بات يزعجني غيـابه هو أنتِ
كم من الأيـام أحتـاج بعد لكي أراكِ في منامي !!؟
وكم من الأهـات يجب عليّ أن أنزف لكي يحن طيفكِ عليّ
وكم من الآيـات والدعـوات عليّ أن أردد لكي تـأتي ولو في زيّ حـلم ..!
\\
منفـى :
ملعونين نحن بأحلامنـا التي ترافقنـا في كل خطوةٍ نمشيهــا
ومطرودون من عالم الحب في كلٍ حلم نجترح


ليلة متعبة .. الجزء الثاني


الخامسـة يقينـاً بتوقيت ساعة الحائط التي أعلنت عن نفسهابصمت
فـ يشرع الشيخ الكبير في الإقـامة وكأنه يطلب مني أن أختصر التفكير الآن في فكرة واحد وهي الوقوف خشيةً وإجلالاً لمن لا شريك له
ويبدأ بعدهـا الإمام يقـرأ من كتـاب الله وكأنه يجلد نفسي ويأنبها عما تقترفه في حقي
فأجد نفسي لا شعـوريـاً أتمتم بداخلي أرجوك واصل القراءة حتى شروق الشمس
فـ النفـوس التي تشبه نفسي لا شيء يجعلها تستقيم غير آي القرآن ..!
\
الخامسة وخمس لحظـات ! مرت سريعـاً
يسـلّم الإمام معلناً نهاية الطمأنينة والأمان
وكأنه يقول انتهى وقت التطعيم وحـان الوقت لتجربوا هل هو مجدٍ لكم أم لا
واعلن بداخلي عن رغبة جامحة أن أجلس في مكاني أكثر مدةٍ ممكنة ممرراً أصابعي فوق بعضها البعض مسبحاً وحامداً ومكبراً
ربما لأني في كل مرةٍ أستحضر كلام حبيبي المصطفى حين قال "إنهن مستنطقـات " فأحاول أن أزيد عن المائة مرة حمداً وشكراً واستغفـاراً
علّها تغطي عدد المرات التي مسكت بها القلم وخططت وانتهكت وشجبت ولعنت !
وحين يأتي موعد استنطـاقها تشهد أني بريء مما أسلفت ذكره
\
السـاعة السادسة والربع
أمشي رويداً رويداً مشجعـاً نفسي أنني أخذت مناعةً كافية لهذا اليوم
ومشيحـاً ببصري نحـو الشمس التي اكتمل قرصهـا حريقاً .. فـ ملئت الجو بريقاً
متجهاً إلى البيت أسير بعد ليلةٍ من الصراع محـاولاً أن أنسى ما مررت به فيها
ومحاولاً أني أسقط من تفكيري ما فعله الأرق
\
السادسـة والثلث .. آآه كم يبدو هذا الوقت شهيـّـاً لفنجـان قهوة!
ولكن أعي تماماً أنني لم أتذوق طعمها منذ 15 عـاماً يجعلني أنصرف سريعا عن هذه الفكرة التي تبدو غريبة نوعـاً ما
\
السادسة والثلثين !!
أجد أبي وأمي وقد افترشـا الأرض .. وشرعا يخوضان في أحاديث ملّ التكرار منها
ولكن ربما لأنهما معـاً فهما يسمعانها في كل مرةٍ وكأنها تحكى لأول مرة
ما أجمله من شعـور حين تحس أن الكلام الذي تقوله لا يُعتبر حشواً أو تكراراً في كل مرة ٍ تقوله
ربما الحب ما يُسكن بداخلنـا هذا الشعور الجميل ..!
أحيهمـا .. واستأذنهما محاولاً شق طريقي لغرفتي الموصود بابها على الظلام الذي لا يزال يسكنها
فأدخل لأرمي بجسدي مستسلماً للتعب والإرهاقِ معاً
\
الساعة الثانية بعد العشـرة بتوقيت منتصف النهـار
هكذا نحسب توقيتنـا ونحن في منتصف العمر
شيء خالي من الرتـابة ومليء بالحزن والكـآبة
أصحـو وكأني نمت الدهر كله ..
والغريب أني لا أحلم بشيء هذه الأيـام
ربمـا لأن الأحلام ملت هي أيضـاً من التكرار .. أو لأنها ترفض الحضور في النهار ..!!


ليلة متعبة ..! الجزء الأول



مدخـل :
الأكثر ألمـاً .. هو ان تفتح صدرك حبـاً جارفـاً لشخصٍ تتوسده حلمـاً عندما تلقي رأسك المتعب ليـلاً
فـ تستيقط مفجوعـاً أنه رحـل دون أن يكترث بك !
رحــل دون أن يكتب لك سبب الرحيل .. وسبب الهرب
يتركك تصـارع الحيــاة مرتين في اليوم
وتموت آلاف المرات في كل شهيق وزفير



\

الرابعة واربعون أرق
يصرخ المنبه بأعلى صوته محاولاً أن يجعلني أستيقظ من أرقي
فأصحوا متثـاقـلاً ومثقـلاً بالكثير من الكدر
وأزيح غطائي عني وكأنني أرمي الشيء الوحيد الذي كان يسترني من الظلام ..!
ما أقبحه هذا الشعـور العاري !!
حينمـا تشعـر أنك بت مكشوفـاً للحزن ولا يسترك شيء سوى غطاء فقط ..!
\
الرابعة وخمس وأربعون تعب
أرتدي ثوب أبيض علّـه يعيد التوازن إلى الليلة التي ما انفكت عيناي تسبر
الظلام فيها محاولةً أن تهتدي لشيء من الاشياء التي تقبع ساكنة في ذات الغرفة التي أقطنها
وجسدي بات مبـللاً بالخطيئة وبالماء معاً
وأحاول ترتيب نفسي استعداداً للذهاب إلى المسجد الذي ما زال جارنـا الشيخ الكبير يتلو فيه الأذان منذ زمنٍ طويل محاولاً ان يمنح قريتنا شيء من الطمأنينة
بعد كل ليلة تخوض حاراتها وازقتها مرحـلة الخوف والترقب
\
الرابعة وخمسون خطوة سلكتها متلمساً طريقي
تارةً أتعثر بالحجـارة .. وتـارةً بالتفكير !!
لا أدري أيهما كان حينها يُـفقدني توازني أكثر كلما تعثرت به !
ولكن في كل مرةٍ كنت اجهر بالصوت مستعيذا بالله من همز الشيطان ونفسي ومن لمزهما
عليّ استطيع المحافظة على وضوئي حتى أصل المسجد
والغريب أني لم أصـادف أحد أعوان ابليس -(لعنه الله)- والذي كثيراً ما اسمع عنه انه يظهر للمشاين إلى المسجد
ويحاول بكل ما أوتي حنكة وخبث أن يخـّـرب طهـارتهم بشكِ أو بظن او حتى إعثـارٍ فكري !
ربمـا بسبب حالتي التي كنت عليها ظهر ولكني لم أنتبه إليه أو لم يعد بمقدوره أن يزيد الطين بلّـه !!
\
الرابعة وخمس وخمسون حقيقة ..!
تيقنت فيها أن قدماي الآن تلامسان سجـادة المسجد بعد أن ألقيت السـلام
وربمـا لأني كنتُ لا أزال شارداً لم أسمع اجابةٍ من أحد
أو ربما سمعتها ولكنها اختلطت مع صوت الشخص القابع في الزاوية وهو يرتل القرآن
وبدون أدنى تأخير انتصبت واقفـاً أصلي سنة الفجر راميـاً ببصري وبتفكيري إلى الأرض
وفي كلِ مرة أنحني ركوعاً أو أتكوم ُ سجوداً كنتُ أطيل أكثر وأكثر
ربما لأن كلام الحبيب المصطفى لا يزال يتردد في ذهني حين قال "ان الذنوب تتساقط بكثرةٍ كلما أطال العبد الركوع والسجود "
وربما لأن قدمي التي عـانيتُ الأمرين منها لا تعينني على الإسراع

الثلاثاء، 16 أغسطس 2011

أطـرق البـآب ..!

أطرق الباب ..فافتحو أيديكم ..لا لا .. سأعيد صياغتها معذرة أصفق بالبــاب .. فأنا أكتشفت شيئـا ً ما !!” الحب يصنع المعجزات ” ..!كلا كلا أنا لم أكتشف هذا .. بـل أكتشفت أنه مجرد إدعـاء غريب جدا ًالحب لا يصنع شيئـا ً .. إلا المشـكـلات !هموم انتـظار لا تنتهي .. وحسرات ..طلاسم من الكتـابات الليلية .. وخزعبــلات ..بكــاء .. ونحيب .. وهمهمــاتوشخص واحد بقي يحب من قلبــه .. ” والآخر مــات ” أين تلك المعجـزات .؟ .. أين من صـاغ تلك المفردات .. الحب .. يصنــع من أحـلامنــا الجميـلة .. ” تهيؤات “


أطرق الباب ..فافتحو أيديكم ..
لا لا .. سأعيد صياغتها معذرة
أصفق بالبــاب .. فأنا أكتشفت شيئـا ً ما !!
” الحب يصنع المعجزات ” ..!
كلا
كلا
أنا لم أكتشف هذا .. بـل أكتشفت أنه مجرد إدعـاء غريب جدا ً
الحب لا يصنع شيئـا ً .. إلا المشـكـلات !
هموم انتـظار لا تنتهي .. وحسرات ..
طلاسم من الكتـابات الليلية .. وخزعبــلات ..
بكــاء .. ونحيب .. وهمهمــات
وشخص واحد بقي يحب من قلبــه ..
” والآخر مــات ”
أين تلك المعجـزات .؟ .. أين من صـاغ تلك المفردات ..
الحب .. يصنــع من أحـلامنــا الجميـلة .. ” تهيؤات “

الاثنين، 15 أغسطس 2011

أركض ..!

أركــض .. ورا طيفـك مثـل ركض الأطـفــال  بــلا عقــل ..\ .. وبـلا أمــل ..\.. وبـدون صـوت ..! أركـض .. وطــول العمـر قلبي مــا مـال لأحــد غيـرك ..\ .. كــأنه قـدر مكـتـوب .. بسبــاته أمـوت ..!  \ همسة : أعتذر فالشعـر أكبر من أن يكتبه شخص مثـلي وهذه خربشة فقط ..!



أركــض .. ورا طيفـك مثـل ركض الأطـفــال
بــلا عقــل ..\ ..
وبـلا أمــل ..\..
وبـدون صـوت ..!
أركـض .. وطــول العمـر قلبي مــا مـال
لأحــد غيـرك ..\ ..
كــأنه قـدر مكـتـوب .. بسبــاته أمـوت ..!

\

همسة : أعتذر فالشعـر أكبر من أن يكتبه شخص مثـلي وهذه خربشة فقط ..!

أمنية ..!



أمنيتي .. أن تتســاقط الأحزان مني مع كــل رجـوع ٍ وسجـود
احني ظهري .. وتنسكب كــانسكــاب المــاء من قــارورة محنيــة
وأرتــل مــا أحفـظ من آيــات أحرق بهـا .. طــلاسم الأسـى
وأغمض عيني لبرهــة .. لتنســاب الدموع مبللة وجنتي ّ
ومــاسحة في طريقهــا همهمــات أخرى
ولكـن ..!
خوفي ألا أجــد الخشـوع الكـافي ..! يزيد من حزني قنطــارا ً آخر أحمله على أكتـافي ..!!
\

قلمي يخط تفكير يومي ..!

ألـوان متخبطة ..!

دعيني أهديك ِ .. ألــوان .. القـلق التي بت ُ أعيشهــا اللون الأســود .. لونٌ قــاتم .. يخبيء في مكنونــاته كمية الأرق الذي بــات يسكنني اللـون الأحمــر …لون عيــنــاي بعــد رحيـلك ِ .. وقــد حاولت ان تستجدي الدمع ليـبـلل المقـلة الجــافة .. وأنـّــا لها ذلك  اللــون الأصفــر …لون جسدي الشــاحب .. الذي يرفض الدم من المرور في عروقــه وبــاقي أجزاءه اللـون الأبيض ..دفتر يوميــاتي وقد بــات يشكو الوحدة بعد وفــاة ِ القــلم  لوني أنــا ..لون ٌ لم يصنف بعد ضمن ألوان الطيف ..فالـطـيف .. رحـل برحيـلك ِ المــر .. وأختفى من أيــام عمري


دعيني أهديك ِ .. ألــوان .. القـلق التي بت ُ أعيشهــا
اللون الأســود .. لونٌ قــاتم .. يخبيء في مكنونــاته كمية الأرق الذي بــات يسكنني
اللـون الأحمــر …لون عيــنــاي بعــد رحيـلك ِ .. وقــد حاولت ان تستجدي الدمع ليـبـلل المقـلة الجــافة .. وأنـّــا لها ذلك
اللــون الأصفــر …لون جسدي الشــاحب .. الذي يرفض الدم من المرور في عروقــه وبــاقي أجزاءه
اللـون الأبيض ..دفتر يوميــاتي وقد بــات يشكو الوحدة بعد وفــاة ِ القــلم
لوني أنــا ..لون ٌ لم يصنف بعد ضمن ألوان الطيف ..فالـطـيف .. رحـل برحيـلك ِ المــر .. وأختفى من أيــام عمري

الصمت ..!

نصمت احيانا ليس ضعفاً فينا حتى لو فسره الاخرون بذلك نصمت لاننا نعلم ان الجرح اكبر من الكلام الذي يقال نصمت احيانا لان خيباتنا كانت اكبر من كل لغات العالم نصمت احيانا لان كل شيء قد انتهى ولن يعود فما فائدة الحديث لقلوب صماء لا ترى سوى نفسها


نصمت احيانا ليس ضعفاً فينا حتى لو فسره الاخرون بذلك
نصمت لاننا نعلم ان الجرح اكبر من الكلام الذي يقال
نصمت احيانا لان خيباتنا كانت اكبر من كل لغات العالم
نصمت احيانا لان كل شيء قد انتهى ولن يعود
فما فائدة الحديث لقلوب صماء لا ترى سوى نفسها

مسآرب تشرين !

رغم ذكــراك ِ الأليـمة  وموت أيــامي في ترقب وسكينــة  بــاتت ذكراك ِ لقلبي … أقوى معنـى للهزيمة  أقوى معنى للهزيمة ..!  \ لا تموتي إن كنت ِ تفضلين الظهور لي بين الفينة والفينة  ابقي كمـا أنت ِ جسدا ً أبى أن تمزق الذكرى سنينه وإلا فـ دعيني ارجوك ِ اتركيني اتمنى ان تعفيني فـأنــا لم أعد الشخص الذي تحبينه ..! ::: لم أعد مشتــاقــا ً إلا لنفسي  ومســاربُ تشرين الـحزينــة ..!



رغم ذكــراك ِ الأليـمة
وموت أيــامي في ترقب وسكينــة
بــاتت ذكراك ِ لقلبي … أقوى معنـى للهزيمة
أقوى معنى للهزيمة ..!
\
لا تموتي إن كنت ِ تفضلين الظهور لي بين الفينة والفينة
ابقي كمـا أنت ِ جسدا ً أبى أن تمزق الذكرى سنينه
وإلا
فـ دعيني
ارجوك ِ اتركيني
اتمنى ان تعفيني
فـأنــا لم أعد الشخص الذي تحبينه ..!
:::
لم أعد مشتــاقــا ً إلا لنفسي
ومســاربُ تشرين الـحزينــة ..!

افتحــوا قـلوبكم ..!

أطرق الباب ..فافتحو أيديكم ..لا لا .. سأعيد صياغتها معذرة أصفق بالبــاب .. فأنا أكتشفت شيئـا ً ما !!” الحب يصنع المعجزات ” ..!كلا كلا أنا لم أكتشف هذا .. بـل أكتشفت أنه مجرد إدعـاء غريب جدا ًالحب لا يصنع شيئـا ً .. إلا المشـكـلات !هموم انتـظار لا تنتهي .. وحسرات ..طلاسم من الكتـابات الليلية .. وخزعبــلات ..بكــاء .. ونحيب .. وهمهمــاتوشخص واحد بقي يحب من قلبــه .. ” والآخر مــات ” أين تلك المعجـزات .؟ .. أين من صـاغ تلك المفردات .. الحب .. يصنــع من أحـلامنــا الجميـلة .. ” تهيؤات “



أطرق الباب ..فافتحو أيديكم ..
لا لا .. سأعيد صياغتها معذرة
أصفق بالبــاب .. فأنا أكتشفت شيئـا ً ما !!
” الحب يصنع المعجزات ” ..!
كلا
كلا
أنا لم أكتشف هذا .. بـل أكتشفت أنه مجرد إدعـاء غريب جدا ً
الحب لا يصنع شيئـا ً .. إلا المشـكـلات !
هموم انتـظار لا تنتهي .. وحسرات ..
طلاسم من الكتـابات الليلية .. وخزعبــلات ..
بكــاء .. ونحيب .. وهمهمــات
وشخص واحد بقي يحب من قلبــه ..
” والآخر مــات ”
أين تلك المعجـزات .؟ .. أين من صـاغ تلك المفردات ..
الحب .. يصنــع من أحـلامنــا الجميـلة .. ” تهيؤات “

ليس للحب حدود ..!

” ليس هناك حدود للحب ” ..! هذا ما قاله لي أبي ذات يوم  يومها لم أكن أعي معنى عبـارته المبتورة ..  او قد تكون كاملة ولكني لم أعي بـاقيها ومن يومهـا وانا أحب .. لأحـاول ان أبرهن ان للحب حدود .. ولابد ان اصـل إليه عاجلا ً كان ام آجـلا ً وحيث ما طـارت حمـامة خائفة .. وجدت نفسي هنـاك اربت عليها لتهدء  فيزيد خوفهـا أكثر .. لأن اليد التي تربت ..  لا تتوقف عن الارتجـاف ..!


ليس هناك حدود للحب ” ..!
هذا ما قاله لي أبي ذات يوم
يومها لم أكن أعي معنى عبـارته المبتورة ..
او قد تكون كاملة ولكني لم أعي بـاقيها
ومن يومهـا وانا أحب .. لأحـاول ان أبرهن ان للحب حدود .. ولابد ان اصـل إليه عاجلا ً كان ام آجـلا ً
وحيث ما طـارت حمـامة خائفة .. وجدت نفسي هنـاك اربت عليها لتهدء
فيزيد خوفهـا أكثر .. لأن اليد التي تربت ..
لا تتوقف عن الارتجـاف ..!

مـا أدري ..!

مــا أدري .. هو قلبي منور ولا يحترق ..!! ما أدري .. هو أنــا كل شيء بعمرهــا .. ولا مافي فرق ..!! مـا أدري هذي بداية حبنــا .. ولا احنــا وصلنــا لمفترق ..!! كــل ما أحتــاجه يــا سيدي لكي أدري .. ” بعض الصدق “


مــا أدري .. هو قلبي منور ولا يحترق ..!!
ما أدري .. هو أنــا كل شيء بعمرهــا .. ولا مافي فرق ..!!
مـا أدري هذي بداية حبنــا .. ولا احنــا وصلنــا لمفترق ..!!
كــل ما أحتــاجه يــا سيدي لكي أدري .. ” بعض الصدق “

أهديكِ قلبي ..!

سيدتي ..  أهدي لك النقط المتفرقــة هنـا وهنــاك .. والأحرف المترنحة في كل مكــان فاهديني ورقــة ً .. أسطر فيهـا كلمات حبي .. ومفرداتي … أهديك ِ .. المســام الأول .. والمسـام الأخير في قلبي فاهديني .. قطــرة من قلبك ِ تنسـاب عبر مسـامـاتي … أهديك ِ .. كــل الوقت لتكوني أخيرا ً بمفردك ِ  فأرجـوك ِ „ أهديني رحيلك ِ الآن .. وردي إليّ ذاتي


سيدتي ..
أهدي لك النقط المتفرقــة هنـا وهنــاك .. والأحرف المترنحة في كل مكــان

فاهديني ورقــة ً .. أسطر فيهـا كلمات حبي .. ومفرداتي

أهديك ِ .. المســام الأول .. والمسـام الأخير في قلبي
فاهديني .. قطــرة من قلبك ِ تنسـاب عبر مسـامـاتي

أهديك ِ .. كــل الوقت لتكوني أخيرا ً بمفردك ِ 
فأرجـوك ِ „ أهديني رحيلك ِ الآن .. وردي إليّ ذاتي

الثلاثاء، 9 أغسطس 2011

بـي شيءٌ منـكسـر ..!






بسـم الله الرحمن الرحيم

مدخــل :
حبيبتي الغـالية ..!
سألني شخص ذات يوم : هل يمكن أن يعيش الإنسان إذا مات قلبه ؟
قلت له : بلى .. فهـا أنا لا زلت أعيش رغم وفـاتها ..!

::
حـرية رأي
كـانوا يقولون أن من يصحو من نومه وهو يضحك معتوه ..!
ومن يصحـو من نومـه يبكي مجنــون ..!
ومن يهذي في وحدته مخبول ..!
::
حقيقة ..!
ولكنني كـل ٌ يوم أصحو من نومي .. أأخذ أنفـاسـا ً تكفيني كثيرا ً .. لأنني على وشك ِ أن أحرق ما بداخلي بها
فأنا أضحك , وأبكي , وأهذي في آن واحد
ولكني لست مجنون , بـل أنا مفتون بامرأة تتبـاهى أن حضورهـا يأتي بكـل المواسم المسموحة والممنوعة في قلبي من عويـل وبكـاء ,
إلى ضحـك ِ مسموع , وفرح ٍ طويـل ..!
ورغـم أن الشرف يكتسيني بحضورك ِ غـاليتي
إلا أنني أشعـر بـأن بي شيء ٌ منكسر ..!
نعم إنني أحس به في صدري
في عقلي
في حواسي الخمس
في تنهداتي ..!! المجنونة ’
والملعونة بالألم السـاكن في جوفي
في الفرق الشاسع ِ بين اليوم ِ والأمس ..!
::
بي شيء ٌ منكسـر ..!
يتجلى في صورة فتـاة ٍ محجبة
في إبتسامتها الهادئة سر ٌ عجيب
سبحـانك ربي .. سبحـانك ربي .. سبحـانك ربي
وأصـل التسبيح ,, عـل وعسى أحظى بوقت ٍ أطول مع طيفك ِ الرائع
لذلك أتحدث عنهـا دون كلل ٍ أو ملل
فلو يسمح لي التـاريخ أن أطلق عليها أعجوبة العالم الثامنة لفعلت
ولسطرت في وصفها مجلدات
ولكتبت في سرها مخطوطات ..!
ولرددت ُ في الأخير ..
عفوا ً .." هذه الأعجوبة ليست ملكا ً لأحد غيري "
لذلك عفوا ً .. يمنع التصوير
يحظر التصفير
يمنع التجمهر
تمنع الزيـارة !
ويمنع نشـر أي مقـال ٍ عنها ..!
:::
غـاليتي التي لا ترحـل أبدا ً من أوراقي
والتي لا تزال تقيم في قلبي وفي أحداقي
دعيني أخبر العـالم عنك ِ .. وأقول
في نظرتها مزيج ٌ من الألم ِ والأمل
لو رآها العـالمم لنسي الموناليزا وابتسامتها المحيرة ..!
ولذلك .. عندمـا كنت ألمحهـا
كنت أرمي فرشـاتي , وألواني
وأحطم لوحــاتي الهمجية
ويستقيـل دمي من دورته الدمويـة ,
وبمجرد أن تنطق بإسمي .. أتساقط ..!
أتداعى
أتلاشى
كأوراق ٍ تهجر اغصـان الشجر ِ في خريف ذات يوم ..!
وأحمل قلبي في يدي كـ مسافر ٍ يحمل حقيبته في يده
ويترك العـالم المزحـوم ويفر الى عالم لا يسكنه أحد ٌ غيره ..!
::
بي شيء ٌ منكسـر ..!
بتجـاويف اليوم وتشققـات الأمس
بت أرضـا ً قـاحلة .. تصفر فيها الريـح أيـاما ً
تستجدي حضورك ِ سحـابة ..
وطيفك ِ مطـر ..!
وابتسـامتك ِ .. أراض ٍ مخضرّة .. وشجـر
وحتى الآن .. أسمع مع كـل ِ زفير يتطـاير مني صوت ٌ يدل على أن بي شيء ٌ منكسـر ..!
::
لا يزال هذا الشعور يراودني , شيء بي منكسر ..!!
ولكني ورغـم هذا كـله
أرى الناس تخبيء كنوزهـا وأشياءهـا في أمـاكن سرية
وخزائن , وصنـاديق حديدية ,
وأنــا ,,!!
وأنــا أتبـاهى بك ِ أنت ِ يـا حبي الخـالد
يـا جرحي الغـالي
يـا ألمي الشـاكي ..!
يـا أمسـي المتفـائـل الضـاحك ,
ويـا يومي العابس ُ البـاكي
وأخبئك ِ في أوردتي ,
وأوراقـي ,
وأقـلامي ,
وحروفي الأبجدية ..!
ورغم هذا كـله لا زلت أشعر .. بأن شيئـا ً بي منكسر ..!
::::::


تعويذة ومخرج ..!
كـانوا يرددون ان السعـادة والحزن قنـاعين لشخص ٍ واحد
كلمـا أراد زيـارتنـا أرتدى أحد الأقنعة وأتى يختـال ويمشي رويدا ً حتى يلمح وجهنـا المألوف لديه , وينقض علينـا
فبت ُ أقلده كل يوم , وأنـا أسير مرتديـا ً قنـاعـا ً مختلفـا ً , عله لا يهتدي إلي إن رآني
ولكنني وحتى اللحظة التي تنـام في هذه الأحرف لا أعلم كيف لا يخطيئني ..!!
::
:: بعض مما سقط مني عنوة ً ::
فليمر المار هنا بسـلام , ولا يكترث لما سطر من خربشـات
فحتى لو وقعت قدمـاه علي سيسمع , صوت شيء ٍ ينكسر ..!
وســلامي لقـلوبكم

قـالـوا .. وأقــول ..!






يقولون :

ليــــــست كــــل النســــاء إنـــــــــاثــاً
وليــــــــس كـــل المعاطـف على الدفء قادرة


وأنــا أقــول :
ليست كل امرأة ٍ تحمل اسمكِ تعنيني
وليس كـل انسـانة ٍ تحدثني بعدك ِ
عن جمـالها , وثقافتها , وهرجها ومرجهـا
قـادرة ان تنسيني
فأنت ِ واحدة لا تتكـرر
وسجينة في قلبي , رفضت ان تتحرر
لذلك أعلنتها من قبل , وبعد رحيلك ِ
احبك ِ من الألف الى الحـاء من الكلمة
احبك ِ من الألف الى اليـاء من الحروف
وسأحبك ِ

غـربة وطـن ..!






ماذا نقول لمن فقد الوطن ..!
:
ربمـا الحل ان يسـافر في بـاقي حيـاته مرتحـلا ً , وان يمتهن الغربة وطنـا ً له
وفي كل ِ مطـار ٍ ينزل به , يلقي بحقـائبه جنبـا ً ويحتضن اول شخص ٍ يمد له يده
لا يـهم إن كان يعـرفه أم لا
ففي هذه الأيــام , لا يمكـننـا التنبوء بإمكـانية الوفـاء , او البقـاء

وقد يبقى الوطن الراحل , جرح ينزف في صرة محمولة في صدورنـا تنبض بالحيـاة وتنبض شوقـا ً لوطن ٍ راحل
أيتهـا الراحلة بعيدا ً عن حـاجز المعقـول
أيتها المنسية في مينـاء الناس , لن ينسـاك ِ بحري حتى وإن أبت الريـاح ان تقذفك ِ علي

::::
أعتذر للخربشـة سـادتي , فـ وطني أنــا خـارج نطـاق الحرية الانسـانية

وسـلامي لقلوبكم

أنــا .. ولعـنـة الدبـلة ...!






بسـم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ* إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} صدق الله العـظيم
[الإنسان: 30]
::
:

::][ مدخـل ][::

اعلم تمـام العـلم ان الايمـان بالقضاء ِ والقدر أحد شروط الإيمـان الستـه
وبدونهـا احد اركـانها لا تتم البقيـة
وأعلم ان وشوشـة الفكـر , ووسوسة يبعثها الشيطـان في الصدر تكون سببـا ً في خروجنـا في كثير ٍ من الأحيـان عن النص ..!
ليس حبـا ً منـا نفعـل ذلك , ولكن يئسنـا من أن مـا نمر به لا يتعدى الحلم بـات يكتم على أنفـاسنـا حتى الموت

:::::::::::

:: ][ أحـلامي المشتتـة ][::

منذ ولدت وانا احلم
وحتى هذه الساعة المترامية على قلبي لا زلت أحلم
كل يوم يمر من عمري يمثـل حلم لا يقبل الحقيقة لـ ترتديه
أحد أحلامي الطائشة سيدتي هي " الدبـلة " التي اشتريتها لتكون هدية عيد ميلادكِ الذي لم يأت ِ
كل يوم ٍ احترق منتظرا ً قدومه
وكل يوم ٍ أتخيـل ابتسامتك في مخيلتي كيف ستكون عندمـا أقدمها لك ِ
فهـل ستصدقينني ان قلت لك ِ أنني إلى الآن لا زلت أحلم اني سأقدمها لك ِ ..!!؟
ولا زلت أحلم برؤية ردة فعلك ِ
وكيف ستكون تضاريس وجهك ِ ..!
:
ورغم أحلامي المجنونة والطائشة .. لا تزال هذه " الدبلة " قابعة في رحم الصندوق الأحمر
فكرت كثيرا ً أن أرميها

وفكرت ُ كثيرا ً وكثيرا ً أن ابقيها
وبين التفكيرين , بت اعجز عن فتح دولاب ملابسي إلا وانا مغمضـا ً عيني خوفـا ً من تسقط على احمرار الصندوق الباكي
:
وهل تعلمين أنني من الجنون الذي تلبسني .. قررت في يوم مـا أن ازور قبرك ِ واهديك " الدبلة " هنـاك
لا أأبه كثيرا ً بكلام المارين بي ان رأوني أقف متسمرا ً على قبرك ِ أمارس كل الألحان المسموحة وغير المسموحة للبكـاء
أو أتلـو بعلو صوتي ما حفظت وما أرتجـلتُ من الدعـاء
وإن لم يتبينوا من صوتي ماذا أقول سـاعتها لن أكترث كثيرا ً .. ان اتهموني بالشرك ِ والحماقة ِ والغبـاء
::::::::
حظي السيء سيدتي أن قبرك يستعرض عظلاته في كل مرة ٍ أمر عليه
لأنه يعلم انني لن أقدم على أمر ٍ أحمق من مجرد الاقتراب فقط
وقد أمـر كثيرا ً به , واتمتم كثيرا ً ادعية لم تكتب بعد أملا ً في لقـاء ٍ آخر بك ِعندمـا تنتهي المهلة المسموحة للقبر باحتضان جسدك ِ
عندهـا اسأل الله ان يحشرنا معـا ً
وان يجمعنا في جنـات ِ الخلد معـا ً
فـ سـاعتها عل الله يمن علي بشيء ٍ أقدمه لك أجمل من لمعـان الدبـلة ,
::::::

::][ مخـرج ][::

سيدي \ سيدتي
المار \ المارة هنـا بحذر

ان عكـر المكتوب أعلاه صفو فكـرك , وغزاك الهم والكدر
فارجـوكم ألا تـأخذوا فـ طي انفسكـم أنني رجـل ٌ يتحدى القـدر أو لا يؤمن بـه
جل ما في الأمر أنني أنفس عن ما في نفسي بخربشـات ٍ لا أعي موقعها من العربية التي باتت تكرهني وايمـا كره بسبب ما ارتكبته انا وقلمي ومخليتي من اجتيـاح ٍ سيء لمفرداتها العذراء
فقط ردد عندمـا تمـر من هنـا " اللهم ارحم موتـانا وموتى المسلمين "
اللهم آمين

مزآج مختـلف ..!






أعتـرف

بأن عـلاقتي مع نفسي لا تتخطى علاقة الناس ببعضهم

فأنـا لا أستمع لنفسي كثيرا ً

ولا أشكـو كذلك لنفسي شيئـا ً

فيكفي ما في نفسي أحزانها وآلامهـا .. وليست مستعدة ً بأن تزداد همومـا ً مني

:::

وأما عـلاقتي بك ِ مـولاتي

فهي عـلاقة الروحِ بـالجسد .. فمتى تكتفين مني .. وأكتفي منك ِ

فاعلمي أنني مـت

جرآح لا تعرف الصمت .. الجـرح الثـامن ..!






][ الجـرح الثـامن ][

مدخـل مؤلم لهذا الجرح ..
ان تكتشف ان الناس تتـلاعب بمشـاعرك شيء مـؤلم
وان تحب شخصـا ً بكـامل تقلبـاته حبـا ً جنونيـا ثم يتضح لك أنك كنت مجـرد شخص عـادي لا قيمة له في حيـاته هذا هو الأشد ألمـا ً
::
وشـوشـة تعكـر مزاجـيــات البوح

الكـل يبدأ بتملقك
يبدأ بتذوقك
بجس نبضك , جس خوفك , جس ألمك , جس جرحك
وعندمـا يضغط على جرح من جراحك التي تحسبها خـامدة تحت رمـاد الزمن , يسمع منك أنين بألم كـان مكبوتـا ً قبل مروره

تشعـر بالخوف , بالضيق , بالضيـاع , بالانكسـار
تشعر بالخوف تـارة من التكـرار , وتـارة من البكـاء ِ والإنهيـار
يربت على ظهرك , يحـاول ان يمد يديه لمسح دمعك
ان يكون صديقـا ً لك , قريبـا ً من قلبك
قريبـا ً من ألمك
يحـاول ان يجعـلك تنسى ,
ويرسم لك على لوحــة الأيــام ان الحيـاة لا تزال بخير
يتواصـل معك كثيرا ً حتى تظن أنك في عينيه شيء مميز
يستمع إليك كثيرا ً حتى تحسب نفسك اهم شخص ٍ لديه
تخبره أسرارك , اخبـارك
تحـاول ان تنحـر الدمعـة المتدحرجة على خدك
وأن تشعـل النـار في الحسرة التي تسكن صدرك
لكي لا يـراك إلا انسـانـا ً مميزا ً في عينيه
:
:
تمر الأيــام , وتدفعها أيــام أخرى
يبدأ في الإنشغـال ِ عنك
يختلق لك ألف عذر
تحـاول ان تصـل إليه دون جدوى
تنـاديه فلا يكترث , تستجديه صداقة أقرها من قبـل فلا يعترف
تسـأله ما سبب تغييـره عليك
ماذا اجترح قلبك

وعندمـا تكثر من محـاولة الوصـول إليه يصدمك برد ٍ قـاتل
يردده عليك والبـرود يعتلي وجهه
لقد مللت منك ..!
وبصراحـة كـل الايـام التي قضيتها معـك ليست سوى خطة رسمتها من قبل فقط وعقدت العزم عليهـا
ان ادخــل عالمك فقط واعرف من انت

والآن بعد ان عرفت , لا شيء بــات يميزك
ولا غموض بـات يلف حيـاتك
فأنت أمـامي دفتر مفتوح
فأتمنى ان ترحـل الآن , وألا تتصـل بي ثـانية
::::

مخرج
الصداقــات في حياتنا بــاتت مصلحـة فقط
ومتى تمت هذه المصـلحة , انسلخنـا منها كمـا تسلخ الأفعى جلدها القديم
وتستمر حيـاتنــا بين سندان الألم ,
ومـطرقـة الأمل

جرآح لا تعرف الصمت .. الجـرح السابع ..!






:: الجـرح السـابـع ::

أبدأ جرحي هذا باعتراف
لعلي في سابق الأيــام كنت أكـره هاتفي كثيرا ً , لانني في كل مرة ٍ أسمعه يـرن أترك ما بيدي وأجري إليه
ظنـا ً مني أنك ِ المتصـلة
فيخيب ظني عندمـا أجد ان المتصـل شخص آخر
فأضطر للرد عليه لكي لا يقـع في صدره ظن أن بي غرور أو تكـبر
ولكن ردي يكون متثـاقـلا ً بعض الشيء
وبعد أن ينهي اتصـاله معي , أردد في نفسي سؤال مل مني ومللت منه
مـا ذنب هذا المتصـل إن يقصد باتصـاله السؤال عني وعن أحـوالي ؟
وأقمعه بإجـابة ٍ لا تقـل براعــة أنـه اتصـل في وقت ٍ غير منـاسب
منتظرا ً اتصـالا ً منك ٍ مـولاتي يرد الحيــاة إلى روحي الميتـة من صوت عقـارب ساعة الحـائط وكأنها تفتعـل ذلك الصوت نكـاية بي

::::::
أمـا اليوم مـولاتي , فهـاتفي لا يرن
وإن رن فـإمـا أن يكـون بالخطـأ , أو يكون شخصـا ً يستجديني حـاجة مــا
فحتى أصدقـاء ومن هم أقرب النـاس لي بـاتت الأيــام تسرق أوقـاتهم عني
فـلا أكــاد أمر في مخيـلتهم أبدا ً
وإن مـررت بخـلدهم يأجـلون ذلك , أو يتنـاسوه لدرجــة أنني أقـول في قـرارة نفسي
ليتهم لا يعـلمون إليّ سبيـل فأعذرهم
ولكن الأنكى من ذلك أن لهم رصيد كبير في قلبي
فمـا هو عذري لهـم
ومهمـا كــانت الأعذار منهم منمقـة ً إلي عندمـا اعـاتبهم
فأعذارهم في عيني " عذر أقبــح من ذنـب "

حبيبتي , ان من سخرية القـدر , ومن عشق الحزن لذاتي الهمجية
أقلـب في كثير من الأوقـات صندوق الرسـائل في هاتفي
فـأقرأ رسـائلك ِ التي أبت الرحيـل عني
وفضـلت أن تبقى ذكـرى تربطني بك ِ
رغـم بسـاطة الكلمات , وقصر العبـارات
تبقى ولا تـزال أحـلى رســائل العمـر بالنسبة لي
وحتى يموت هـاتفي عمـرا ً أو أموت قبـله قهرا ً
سـأبقيهـا , لأنهـا بلـسم لا يقبل الرحيـل

جرآح لا تعرف الصمت .. الجـرح السادس ..!






::الجرح السـادس ::


في قديم الزمـان كان يعشق فتح البريد
وكان يقلبه بشوق ورغبة جامحة تعتريه في أن تلتقي عينـاه بـلون يشرح الصدر تعود ان يتلقى
رسـالة من شخص ما يحتل صدره وقلبه من الوريد الى الوريد

وبعد أن يجد المغلف المقصود .. يمد إليه كلتا يديه لتحتضنه .. قبل ان يحتضنه بقلبه
ولا يأبه بعدها بباقي المظـاريف الموجودة .. لمن هي مرسلة
او ماهي أهميتهـا .. فلقد وجـد ما يبحث عنه .. وهذا هو جـُـل ما يعنيه

ولا يأبه كذلك ان كان قد نسي صندوق الرسائل مفتوحا أو أعاد اغلاقه
فالوقت لا يكـاد يسعفه ليفتح ذلك المغلف .. فيمسكه باحكام بين يديه ويمزق أطرافه
وكأنه يخيل للمـارين بقربه انه أسير في أحد السجون يحـاول تقطيع قيده

علامات القلق كلها ترتسم على وجهه قبل ان يفتح الرسالة
وبعد أن تفتتح عيناه أطرافها .. وتتمتم شفتاه بداية السطور المخطوطة بيد ٍ نحيلة .. تبدأ الإبتسـامة ترتسم على محيـاه
وكأن مدخل الرسالة به سر عظيم يجعله يتغير من القلق الى السرور في لحظات
كيف لا .. وبداية كل رسالة كانت تبدأ بـ " حبيبي الغـالي " وما يشابهها من مفردات !

وكانت هذه المفردات كفيلة بأن تبقيه مبتسمـا ً لأيـام ٍ اخرى دون قلق من شيء آخر
ففي اعتقاده البسيط .. كان جل ما يعنيه هي فقط .. وباقي هموم الدنيا تحترق حين تحتضن عيناه كلماتها

:::::
اليوم سيدتي بــات الصندوق خـاليـا من ذلك المغلف الملون والمنقوش
من كل تلك الكلمات التي تبعث الهدوء
بات لا يعطي اهتماما ً بسـاعي البريد
ولا بـ بالرسائل المحبوسة في صندوق الحديد

انتحرت مع توقف المغلف الملون البسمة
وقررت الفرحـة أن تستعمر بلدة أخرى غير قلبه
ربما لأن هنــاك شعب آخر يحتاجها أكثر منه ..!

جرآح لا تعرف الصمت .. الجـرح الخامس ..!






:: الجــرح الـخــامـس ::

تعـوّد سابقـا ً ألا ينــام إلا والهاتف يكون بمقربة ٍ من رأسـه مع أنها كانت توبخه كثيرا ً على هذه الشيء
ربما لخوفها عليه من ذبذبـات الهاتف . او من أن يزعجـه أحد في نـومه
ولكن خـوفه هو كـان أكبر من أن تصـل منهـا رسـالة ويتـأخر في قرائتها
مع أنه وفي كل ِ مرة ٍ يخبرها بهذا السبب لا تلبث الابتسـامة الا برهة وتظهر معـانقة ً شفتيهـا
حبيبي : لن أرسـل لك وانت نــائم ..
اطمـأن .. لان كل ما قد يزعجك يزعجني
ولن أسمح لنفسي أن أكـون أنانية التفكير وأن أعكـر صفو حلمك الجميـل
لم تعـلم هي أن جـل أحلامه ِ كانت هي فقط .. وأنه لا ينـام لريح جسده بـل ليكون له موعد آخر معهـا
ولكنه في الأخير رضخ لأمر ٍ من قلبـه .. وبات ينـام والهاتف بعيدا ً عنه لأنه أصبح يعلم أنها لن تتصـل به وهو نـائم
ولأنه يعي تماما ً أنها تعلم أوقـات نومه ويقضته
:::
حتى جـــاء يوم ٌ ما .. حيث استيقظ على رنين غير طبيعي للهـاتف
وكـأنه صوت الهاتف الذي بات يصبح مخنوقـا ً يستجديه للرد
يرفـع السمـاعة بعد أن تبين له أن المتصـل ليست هي
ويبدأ الحوار في أوله بابتسـامة حانية .. لان المتصـل هو كان اخيه
ولكن ما لبث ان قطـع كل شي يدل على الفرح او السعـادة حينما أبلغـه عن وفـاتها
مـاتت .. وهو لا يعـلم بذلك ..!
لم ترسـل له رسـالة .. او حتى اتصـال تبلغه أنه لن يتلقى منها شيئـا ً بعد الآن
لن أمر بكم الى الامور الدرامية التي تلت الحادثة
ولكنـه بــات الآن ينـــام .. ولا يعـلم في كثير ٍ من الاحيـان موقـع هـاتفه
واحيـانا يبحث عنه كثيرا ً إن اراد استخدامه .. ربما لأنه نسيه في وضـع " صـامت " عندمـا كـان يؤدي فريضة الصـلاة

دوام الحــال من المحـال

جرآح لا تعرف الصمت .. الجـرح الثالث ..!






:: الجــرح الثـالث ::

نعــم لا زلت أذكر ذات يوم أنني كنت طفــلا ً
مرت الأيــام علي .. والحيـاة تربت على رأسي وتقـول " سيقـع على رأسك يا ولدي الكثير والكثير وأشيـاء ثقيـلة جدا ً "
وأنا أحــاول ان اعتمر خوذة تقيني ما سيقع علي ّ
ولم أكن أعلم ان الوقوع في الحيــاة لا يرضخ لقـانون أنه يجب أن يأتي من الأعلى
فأعددت العدة .. واكتنزت ما استطيع اكتنازه من مأونة تقيني حصــار او حرب السقوط
ولم أعلم أن ما اكتنزه من حب وغرام وشوق وهيــام يموت
وأنني لن أستطيع الاحتفــاظ به
يرحــل أمامي والصمت يلف فمي ولسـاني
ليس لي سوى الدموع أغسـل بها رمـاد الاحتراق الأخير
وبعدها احـاول ان ازيل بقايا الاحتراق بمنديــل أسود كأيــامي عله يخفي ألمي في بواطن السواد

ليتهـا لم ترحـل قط ..!!

جرآح لا تعرف الصمت .. الجـرح الثـاني ..!



00:: الجرح الثــاني ::00

صفعت وراء صفعة ..

لا تستطيع ان تطلق العنان لفرحك أن يرسم ابتسـامة على وجهك حتى تأتيك صفعة أخرى

يتهمك الكثيرون بالخيـانة وعدم الوفــاء

وآخرون .. بالنفـاق .. واختلاق الأعذار

والسبب انك لا تستطيع ان تحب من جديد

مصيرك هذا يجعلك عرضة لأن تكون قاسيـا ً جدا ً

هنــاك قلوب وفية ورائعة تحـاول ان تجعلك تسكنهــا وأصحـابها رائعون جدا ً

ولكنك بنفس اللعنة تنتقل .. وتحـاول ان تتمرد على قدرك بالمضي قدمـا ً إلى شيء لا تستطيع مغـادرته ..!

عذرا ً أيها القلب ... أنا احبك كما تحبني ..

ولكن اعذرني .. فأنا مكبــل إلى الآن بسلاسل الضعف البشري

فعلمني كيف اتحرر منهـا ..!

جرآح لا تعرف الصمت .. الجـرح الأول ..!



..:: الجرح الاول ::..

أفكــر كثيرا ً من الآن .. ماذا سأشتري لها في عيد ِ ميــلادها القـادم ..!

بــاقة ورد .. ولكن أي لون ٍ أنتقي هذه المرة ..!

خــاتم .. وأي معدن تفضــل ..!

فستـان .. ومـا أدراني أي تصميم ٍ تحب ..!

ومــع أنني .. لم أتـوصــل بعد لاختيــار الهدية المنـاسبة لهـا .. إلا أنني أجد ذاكرتي تجلدني بسؤال أصعب من اختيــار الهدية ..

ان توصـلت الى نوع الهدية .. فكيف لي ان أوصـلها ..؟؟

فبت أردد بيني وبين نفسي .. سأشتريهـا .. وسأرسلها الى نفسي واستلمها عوضـا ً عنها

وسأقيم حفـلا ً خاصـا ً بعيد ميـلادها ضيوفه انا ورسائلها المعتقة وبقـايا ذكريـاتها

واختتمه بدعــاء الى الله أن يتغمد روحها الطاهرة الجنة

اللهم آمين

جرآح لا تعرف الصمت .. الجـرح الرآبع


::][ الجرح الرابع ][::


نــام هذه الليلة قرير العين بعدما ان تمزقتا عيناه وهو يشـاهد فلم علاء الدين والمصباح السحري
وكم هو شائق ٌ هذا الفلم
لأول ِ مرة ينام والابتسـامة تعلو محيـاه ربما لان الحيـاة منحته فرصة ليفعل هذا
أول دقائق النوم حلم ٌ جميل
يمشي معها ويده في يدها .. لا يعير لما حوله من ناس واشياء اهتماما ً أبدا ً وكأنه ملك الدنيا أجمعها
فجـأة تسقط يدها من يده .. وتسحب جاذبية الأرض جسدها لتجعلها تسقط هي أيضـا َ ميته
يبكي .. يصرخ .. يركض .. يتوسل
ساعدوني .. انقذوني .. افيقي .. انهضي .. افتحي عينيك ولا تتركيني
الناس بدأت بالتجمهر حوله .. بدأ وجهه يكتأب وهو في لا يزال يحلم
يمد إليه أحد المارين مصبــاح علاء الدين لم يستخدمه أحد من قبل
ويقوله له .. خذ وتمنى امنيـاتك وعد سعيدا ً
وبكل فرح يمسك بالمصباح ويبدأ في دعكه
يخرج المـارد ويصيح به .. تمنى فلك سبع امنيات سأحققها لك فوراً
يصيح بالمارد : أمنيتي الأولى : ان تعود هي للحيــاة
والثانية : ان تعود للحياة
والثالثة : ان تعود للحياة
والرابعة : ان تعود للحياة
وحتى الخامسة والسادسة والسابعة : ان تعود هي للحيــاة
ينتظر .. وينظر الى وجه المـارد الغاضب .. وهو يتمتم . سبع امنيات كلها متشابهة
انـتهت كل امنيـاتك ان كنت تدري .. ولن تستطيع ان تتمنى من جديد امنية أخرى
يصيح بالمارد اعلم ذلك .. ولكن نفذ أيُ احدة من امنياتي تحب ولن أطلب اي شيء بعد ذلك
يبكي المارد ويقول .. امنيـاتك تفوق قدراتي .. اشكرك لانك حررتني
يتفرق الناس .. ويبقى هو ممسكـا ً بجسدها بين يديه .. يبكي بحرقة وكأنه يحتضن روحه التي فـارقته
بعدها يصحو من نومه مذعورا ً .. ويقول .. الحمد لله ان ذلك ليس صحيح
الحمد لله اني لم أصـل الى حالة الكفر بعد
يشرب القليل من الماء ويسلم رأسه للنوم من جديد
على أمل أن يصحو صبـاحا ً وقد نسي حلمه ..!

يوميـآت رجُـل ..!


بسم الله الرحمن الرحيم
:: مدخــل ::
أعـود لأكتب بعد أن عصف بي الزمن هنـا وهنــاك ..!
ولا أدري صدقـا ً لمـاذا أكتب .. !
هل لأني عدت لأمارس هوايتي القديمة .. هواية الأرق ..!
أم لأبعد شيء يسكنني طويـلا ً ويهوى أن يسكنني ..
شيء مزيج من الخوف ِ والقلق ..!


:::::
: إعـتـرافــات :
أنا نفس الإنســان .. هل تصدقين ..؟!
نعم سيدتي أنا هو الشخص القديم .. ولا أدري هل زارك ِ إعتـقـاد بأني نسيتك ِ أو أهملتك ِ ..!!؟
ولا أدري كيف أواجه اتهـامات الناس لي وهي تصفني بالنسيـان تارة ً وبالإهـمــالِ تارةً أخرى
:
::
سيدتي
لعلي أدمنت الكتـابة إليك كثيرا ً بعد رحيـلك ِحتى بت أسمع أزيز قلمي وهــو يحفر في بطن الورقــة .. فأظنه سيقتلها من القسوة والإفــراط
وعـويــل يتردد في مخيلتي .. وأي عويــل هو ذلك الذي يأتيني وأنا أحــاول أن اضع رأسي على وسـادة هجرها رأسي طـويلا ً
فـأنام قليـلا ً .. وأصحو مذعــورا ً لأكتب وأكتب وأكتب
فيصيبني الإرهــاق .. ويعتري جسدي النحيــل التعب
فأجد نفسي كلُ صباح ملقى على أرضيــة بـاردة , والأوراق تحيط بي وقد عاث بها القلم فســادا ً وخرابــا ً
والـمُـلقي بنظره من بعيد على هذه الأوراق يعتقد أنها طعنت بسكين حتى الموت لما يراه عليها من حبرٍ توشح به بيضاها وكأنه دم فــاسد
....

وفي الأخير .. أرفــع جسدي المثقــل بشيء من التعب والألم والحزن
وأرمي عليـه الماء بكفي وعلى باقي جوارحي مذعنــا ً لأمر لابد منه ..
صــلاةً أمحـو بها ذنب ليلة ٍ حزينة ومرهقة
::::::
حبيبتي
نفس هذه التـسـاؤلات تجلدني
وما زلت أردد : لو أن رحيلهم كان أسهل قليـلا ً ,, وسفينتي استطـاعت الصمود في وجه العـاصفة
من أين لي ببوصـلة ٍ تعرف تمامـا ً الطريق إليك ِ
كـل بوصـلات العــالم تشير إلى الشمـال .. وأنا أريد بوصـلة تقودني إليك ِ أنت ِ فقط
بوصـلة لا تتـأثر بمغنـاطيس الأرض .. ولا بخطوط ِ الطول ِ والعرض
أريدهـا مصنوعة ً لك ِ أنت ِ
وتشير الى قلبك ِ انت ِ فقط
:
سيدتي يكسرني الخـوف ُ كثيرا ً من التفوه باسمك ِ
أو شكـلك ِ .. أو لون عينيك ِ وشعـرك ِ
ولكنني , ومنذُ الوداع ِ الأخير وإلى هذه اللحـظة أحضّـر وأرتب فكرةً مجنونةً مثلي
وأحــاول أن أجعـلهـا آخر فكــرة مني
سـأكتب على وصيتي ..
" ادفـنوا جسدي بـالقرب من حبيبتي "
ادفنوا جسدي النحيــل بقربهــا .. ولا يهمني إن كنتم ستدفنونني راقدا ً أم واقفـا ً
عـاريــا ً .. أم مكفنــا ً
فقط جُــل ما أريده هو القرب ُ منك ِ
أقرب مما تـأتين في أحــلامي
وأقرب مما تمنيتك ِ في حيــاتي وأيــامي
وحتى أجد ورقـة ً بيضاء لم يصبها طيش القلم
سأظل أصيغ وصيتي ومفرداتها على مهـل
علي أستطيع إقنــاع من يقرأهـا قبل دفني بتنفيذها
::
:
:: مخـرج ::
عندما تجتمع عائلتي لقراءة الوصية ..
اللهم خفف عنهم هول الصدمة .. ان كــانوا قد دفنوا جسدي بعيدا ً عنها
وخفف عنهم اللوم أنهم دفنوني قبل قراءة وصيتي .. لأني أعلم أنهم يعلمون أن إكرام الميت دفنه
وحينها ألهمهم الصبر والسلوان
وعلى ما اقترفوه نعمـة النسيـان
وأنزل عليهم من الرحمة ِ كمـا ً كثيرا ً ووفيرا ً ومثله من الغفران
:
وسلامي لقلوبكم

أيها المآر بطرف العين ..

هنـا يصبح للحرف رآئحة أخرى \\ أعـتــرف ُ بأني أحب عندمــا تـقـرأيني من الشـريــان ِ .. إلى الشريــان سـاعتهــا .. أعـتزل العــالم أجمــع وأغمض عينيّ طـويــلا ً .. وأسد أذنيّ كثيـرا ً لكي لا أرى غيرك ِ .. ولا أسمع ..! ويبــدأ قلبي في الهذيـــان.. لأن الجمآل يولد نآقصـاً في بدآية حيآتنا ومن ثم يكبـر .. هكذا فرحتي تولد نآقصة حتى تمر عينـآك على خربشآتي البسيطة .. فـلآ تحرمني وضع تعليقـآتك على ما تقرأه

من أنا

صورتي
أسـآطيـر, اليسـرى, Oman
حرفٌ زآفر ..! لآ أسكن في آي دفتر أبيض إلا لوثته بأحلامي السودآء والثكلى الحزينة .. لآ أستوطن إلا ما على عن الأرض ولامس القلب أنآ الصمت الذي لآ طآقة لغيري ان يتخذه مسكنـاً ، فأنا مليء باللعنات التي تستبيح الدمع ..! أنا حرفٌ زآفر .. حرفٌ لا شقيق له وكل حروف الأبجدية نفت معرفتها بي !
تابع كل جديد برسالة الكترونيه لـ إيميلك فورا

إبحث عن كومة حروف ..~

Loading

المـتـآبعـون لـ منفى البوح ..!